يشهد السوق المصري انتعاشًا ملحوظًا مع بدء الطروحات الحكومية، حيث تتجه الأنظار إلى أثر هذه الخطوة في تحفيز حركة السيولة وزيادة جاذبية سوق المال للمستثمرين المحليين والأجانب.
أوضح الخبير الاقتصادي أحمد الباجوري أن الارتفاع المستمر للدولار أمام الجنيه المصري له تأثير إيجابي على أداء البورصة، خاصة على الأسهم المرتبطة بالدولار. وأشار إلى أن سوق المال يعيد تقييم أصوله وحساباته بما يعزز من حركة الصعود المتوقعة.
وأكد الباجوري أن الدولار يمثل عاملًا رئيسيًا في تحريك الأسواق المالية، متوقعًا أن تشهد الأسهم نشاطًا أكبر في الفترة المقبلة، لا سيما تلك التي ترتبط بقطاعات تصديرية أو تعتمد على المدخلات المستوردة.
وفيما يتعلق بالطروحات الحكومية، شدد الباجوري على أهميتها الكبيرة في إنعاش سوق المال، حيث تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات، وتنشيط حركة السيولة، وتقديم فرص استثمارية جديدة للمستثمرين. وأضاف أن الطروحات ستساهم في استعادة الثقة في السوق المصري وتوسيع قاعدة المشاركة الاستثمارية.
على صعيد آخر، تناول الباجوري تأثير ارتفاع أسعار النفط عالميًا، مشيرًا إلى قرار منظمة أوبك بلس بتأجيل زيادة الإنتاج حتى أبريل المقبل. وأوضح أن هذا القرار سيؤدي إلى دعم أسعار النفط على المدى القصير، مع احتمال وصول سعر البرميل إلى 75 دولارًا.
كما لفت إلى أن السياسات المتوقعة للرئيس الأمريكي المنتخب ستحدد اتجاهات سوق النفط، حيث يُتوقع أن تؤدي زيادة الإنتاج الأمريكي إلى انخفاض الأسعار، خاصة في النصف الثاني من عام 2025.
واختتم الباجوري حديثه بالإشادة بالشراكة بين شركة "بروج" وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تعزيز البحث العلمي ونقل المعرفة، وخلق فرص تدريبية للطلاب. وأكد أن مثل هذه الشراكات ستساهم في دعم التحول الرقمي والابتكار في المنطقة، مما يعزز القدرة على مواجهة تحديات المستقبل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الباجورى أن السوق المصري مقبل على مرحلة من الانتعاش مع بدء تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك الطروحات الحكومية التي تشكل خطوة هامة في تعزيز ثقة المستثمرين ودعم الاقتصاد الوطني. في الوقت نفسه، تظل العوامل العالمية مثل أسعار النفط والسياسات النقدية الأمريكية ذات تأثير مباشر على الأسواق المحلية والعالمية.